FONT color #ff0000>وقفت والشمسَ والتاريخ والكتبا=اجوب صمتك علّي اعرف السببا
فأنكـر البـاب ميقاتـي إلــى لغـتـي وأغفـل الشعـر فـي عينـي والأدبــا
أنـا فتاكِ..طريـد الحُسـن فـي مُـقـلٍ لو ينظر الكون صوبـي ..أعلـن الغضبـا
أنـا فتـاكِ فتيّـا فـي هــوى بـلـدي علـى شفاهـك جبّـي لـم يـزل رطبـا
أنـا ربيعـك فــي (ستـيـن أمتـنـا) أنـا انتصـارك مـن كفيـكِ مـا هربـا
قومي انظريني..يغاث الناس من غضبـي وتزهـر الأرض مـن صولاتنـا عـربـا
قومي اطلبينـي سيوفـا فـي مضاربهـا أو اطلبيني حساما..فـي الوغـى ضربـا
أو انشدينـي قصـيـدا مــن دفاتـرنـا إن القصيـدة فيـنـا تصـنـع العجـبـا
أنا سماؤك ضـوء الشمـس فـي كبـدي أنـا غرامـك خلـف السـور محتجـبـا
انا (القطـاع) الـذي لـم يجـن هامتـه انا (الخليـل) التـي قـد أضرمـوا لهبـا
أنـا (الجليـل) شراييـنـي إذا نـزفـت يعـود حسنـك للوجـه الــذي سُلـبـا
لا يظمـأ الشـوق إن أضرمـت شعلتـه هل تظمأ القـدس إن كنـا لهـا سحبـا؟
إن عشتُ يوما بغير القـدس يـا وطنـي كأنمـا عشـت طـول الدهـر مغتـربـا
فأرضهـا مـن أديمـي طالمـا شبـعـت وتربهـا مـن دمانـا طالـمـا شـربـا
وحبنـا فـي سطـور الشـوق نكتـبـه وشوقنا فـي سطـور المجـد قـد لعبـا
فمـن يعيـد صبـانـا فــي ملاعبـهـا ومـن يـردّ لنـا العمـر الـذي ذهبـا؟
ومـن يلبـي ثـراهـا كلـمـا ظمـئـتْ عظـام جـدّي ..ودمعـي فوقـه سكبـا؟
وهل ستشرق شمس العُـرْب يـا وطنـي وهـل يعـود لنـا المجـد الـذي غرُبـا؟
وهل ستشدوا طيـور الـدوح فـي بلـدي وهـل ساحـدو علـى أغصانهـا طربـا؟
إنـي لأجلـك حـقـل الـنـار أشعـلـه وترتمـي الـروح فـي أحشائهـا حطبـا
مكبّـل الكفيـن مسجـون ولـي وطــن خلـف الجـدار يئـن اليـوم مغتصـبـا
تلـك المـآذن فـي الأحـداق شاخصـة فكـم سجدنـا ..والقينـا بهـا الخطـبـا
وكـم رسمنـا علـى أحجـار منبـرهـا خـيـول حطين..والرايات..والشـهـبـا
لا يقبـل الـذل ذو عرفـان او شــرفٍ إلا تـراه علـى عقبـيـه قــد قلـبـا
وبـاء بالـذل طـول العمـر يـا وطنـي وللهزيمة والخسران قد كسبا</FONT>