في ذكرى نكسة حزيران .....
الشاعر عماد زيد
حُزَيْرَانُ يَا وَصْمَةَ العَارِ فِيهِمْ
و يَا نَكْسَةً ضَيَّعَتْ مَا تَبَقَّى
مِنَ الحُلْمِ فِي غَفْلَةِ الغَافِلِينْ
أَفَاقَتْ بِلادِي
و جُرْحٌ جَدَيدٌ عَلَى وَجْنَتَيْهَا
و دَارَتْ عَلَيْهَا يَدُ الظَّالِمِينْ
فِلِسْطِيْنُ يَا زَهْرَةَ القَلْبِ تَشْفِي العَلِيلْ
و يَا نَسْمَةً فِي الرَّبِيْعِ و حُبٌّ
تَمَلَّكَ نَفْسِي و رُوْحِي و عَقْلِي
و فِي حُلْكَةِ الظُّلْمِ فَهْوَ الدَّلِيلْ
أَسِيْرُ أَنَا فِي هَوَاكِ و لَسْتُ أُبَالِي
بِأَشْوَاكِ دَرْبِي و زَادِي القَلِيلْ
عَصِيٌ أَنَا فَوْقَ أَرْضِي عَلَيْهِمْ
أُرِيْدُ الخَلاصَ مِنَ الغَاصِبِينْ
أَسِيْرَاً
جَرِيْحَاً
طَرِيْدَاً
شَهِيْدَاً
و لَنْ أَسْتَكِينْ
جِبَالُ الخَلِيْلِ
و سَهْلُ الجَلِيْلِ
و رُمَّانُ عَكَّا و زَيْتُونُهَا
رُبُوعُ البِلادِ
و نَبْعُ الجَمَالِ
حَمَاكِ الهِي مِنَ الطَّامِعِينْ
و فِي غَزَّةَ اليَوْمَ حَالٌ عَجِيبْ
رَمَاهَا عَنِ القَوْسِ كُلُّ البَشَرْ
و قَبْلَ العَدُوِّ رَمَاهَا الحَبِيبْ
حِصَارٌ
دَمَارٌ
خَرَابٌ
رُكَامٌ
يُغَطِّي الدُّرُوبْ
عِتَابٌ
سَلامٌ
كَلامٌ غَرِيبْ
و كَمْ مِنْ كَلامٍ
يَذُوْبُ الفُؤَادُ بِهِ مُشْفِقَاً
فَيَرْتَدُّ صَوْتِي و مَا مِنْ مُجِيِبٍ
سِوَى الصَّمْتُ فِي كُلِّ وَقْتٍ و حِينْ
بِلادِي حَمَاكِ مِنَ الشَّرِّ رَبِّي
و دُمْتِ لَنَا مَعْقِلَ الشَّامِخِينْ
.
.
.
.